مادة التربية المقارنة


هناك 12 تعليقًا:

  1. مصادر المادة :
    علي الباحث في مجال المقارنة أن يتعامل مع ثلاث أنواع من المادة اصطلح علي أن يطلق عليها المادة الأولية والمادة الثانوية والمادة المساعدة .
    1. المصادر الأولية ( المادة الأولية ) : النصوص الدستورية والقوانين التعليمية واللوائح والخطط الدراسية وقرارات اللجان الوزارية وتصريحات المسئولين عن التعليم والتي تعكس معالم سياسية ويكمل المادة الأولية ما يخرج به الباحث من معلومات من خلال زياراته الميدانية للمؤسسات التعليمية ومثل هذه الزيارات هي التي تظهر الفجوة بين النظرية والتطبيق , وقد يكشف الباحث أن هناك تفاوتا في مستوي الخدمة التعليمية التي تقدم لأبناء الحضر والريف بينما يدعي النظام التعليمي أنه حقق تكافؤ الفرص التربوية بمجرد أنه أوجد أماكن تعليمية تتناسب مع الطلب عليها .
    2. المصادر الثانوية ( المادة الثانوية ) : ويقصد بها الكتب والمقالات التي تعالج جانبا من جوانب النظام التعليمي أو مشكلة من مشكلاته ويوصي جورج برادي الباحثين بتوخي الحذر في اختيار الكتب والمقالات التي يقتبس منها .
    3. المصادر المساعدة ( المادة المساعدة ) : ويقصد بها الكتب والمجلات غير المتخصصة في التعليم والتي تتضمن إشارات بالنسبة لبعض القضايا التربوية فقد تؤدي حدة مشكلات البطالة إلي تعرض لكتاب الصحفيين لقضايا التخطيط التعليمي .

    • متطلبات الباحث ( السمات والمواصفات التي يجب توافرها لمن أراد التخصص في التربية المقارنة ) :
    1. إتقان اللغة : يجب أن يتقن الباحث لغة البلد التي يدرس فيها كمل يجب عليه أن يتعلم لغات أخري لأنه سينقل منها وسيطلع عليها .
    2. الإقامة : فالزيارة الميدانية والمقابلات يمكن أن توفر للباحث معلومات وبيانات لا يستطيع الحصول عليها من مجرد الاطلاع علي المادة الولية والثانوية والمساعدة وكلما طالت إقامة الباحث كانت فرصة الباحث في التعرف علي النظام التعليمي في إطاره الثقافي عن قرب أفضل .
    3. الموضوعية والشفافية وعدم التحيز : علي الباحث أن يحاول قدر المستطاع أن يتحكم في تحيزاته الثقافية والشخصية حتى تقترب دراسته من الموضوعية .
    4. منهجية البحث : أن يلم الباحث بمناهج البحث في فروع المعرفة وثيقة الصلة بالتربية كالاقتصاد والعلوم السياسية والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع بقدر ما يكون متعمق بالتحليل والتفسير .
    وقد ركز جورج برادي علي أهمية هذا الجانب وجعلها خطوة أساسية من خطوات أجزاء البحث المقارن , ومع صعوبة توفر هذا الطلب في باحثي التربية اقترح جورج برادي أن يقوم فريق بحثي متكامل يضم عدة تخصصات بالأبحاث المقارنة بحيث يقوم كل متخصص بتحليل النظام التعليمي من وجهة نظر تخصصه .

    ردحذف
  2. العوامل المؤثرة في نشأة وتطوير نظم التعليم
    التعليم يؤثر ويتأثر فهناك علاقة تبادلية وتأثير , كالعامل الاقتصادي الذي يؤثر في التعليم من حيث البنية التحتية وإنشاء المدارس وإمكان توسيع المنشئات والاهتمام بالمعلمين وإعطائهم دورات تأهيلية وإطلاعهم علي الجديد .
    مثال عندما أنشأت روسيا أول قمر صناعي قبل أمريكا سارعت أمريكا بتطوير نظام التعليم تحت شعار
    >> أمة معرضة للخطر<< , ودرست كل شيء من حيث ساعات الدراسة وكفاءة المعلم وتطوير المناهج والعلوم حتى نضهوا نهضة سريعة ولذلك فإن التعليم يتأثر بهذه القوي والعوامل وهي عوامل سياسية وعوامل دينية :
    العـــــامل السياسي :-
    يتأثر التعليم بالنظام السياسي من حيث فلسفة وأيدلوجية وسياسة المجتمع فكلما حدث تطور في السياسة حدث تطور في التعليم ويمكن النظر إلي البنية السياسية من منظورين رئيسيين :
    أ‌. وضع السلطة السياسية في المجتمع ب. النظام السياسي القائم في المجتمع .

    أولا وضع السلطة السياسية في المجتمع : هذه السلطة قد تكون في يد حاكم مطلق أو في يد أقلية غنية أو في يد الشعب كما هو الحال في النظام الديمقراطي .
    1. الحكم المطلق : في حالة الحاكم المطلق تقع مسئولية اتخاذ القرار السياسي علي عاتق الحاكم وحده ويخرج من هذه المدارس الأمراء والملوك وذلك في العصور القديمة
    2. حكم الأقلية أو الحكم الإقطاعي : ففيه تتولي الطبقة القوية من الناحية الاقتصادية زمام الحكم فتولد النظام الطبقي في التعليم وهو تعليم الأغنياء فقط وذلك في العصور الوسطي وهذا ما يسمي بالازدواجية في التعليم وهذا الازدواج التعليمي بين أبناء الطبقة الرأسمالية وأبناء الطبقات العاملة في انجلترا علي سبيل المثال له أصوله النظرية في كتاب جون لوك " بعض الأفكار عن التعليم " حيث فرق بين تعليم أبناء الطبقة الرأسمالية وطالب لهم بأفضل تعليم ليتخرج منهم الساسة وضباط الجيش ورجال الأعمال وبين تعليم أبناء الطبقة العاملة تعليما أوليا ومهنيا يهدف إلي تعويدهم علي نوع العمل المضني الذي ينتظرهم في مستقبل حياتهم .
    3. الحكم الديمقراطي : تعرف الديمقراطية في أبسط معانيها بأنها حكم الشعب بواسطة الشعب ولصالح الشعب ويعني هذا مشاركة جميع أفراد الشعب في اتخاذ القرار السياسي عن طريق الانتخابات ومن ركائز الديمقراطية الحرية والمساواة والمشاركة وحق التعليم المجاني وهذه السياسة أعطت الحق لتميز الفروق الفردية في دخول كليات الطب والهندسة لجميع الطلاب بشرط الحصول علي مجموع يؤهله لهذه الكلية مهما كان مستواه المادي .
    ب‌. النظام السياسي القائم في المجتمع : ( المنظور الثاني )
    يمكن تقسيم المجتمعات المتقدمة في الوقت الحاضر إلي مجتمعات تعددية يقوم النظام السياسي فيها علي فكرة تعددية الأحزاب .
    1. المجتمعات التعددية ( التعددية الحزبية ) : إذا كان المجتمع قائم علي التعددية الحزبية فإن حزب الأغلبية يفرض سياسته التعليمية كما حدث في حزب المحافظين في إنجلترا عندما سيطر علي الحكم جعل التعليم النظامي لمدة 11 سنة بعدها يمتحن الطالب اختبار لكي يلتحق بالمدارس الثانوية وكان هذا الاختبار بتضمن أسئلة تتعلق بالسؤال عن الحالة الاجتماعية ، ثم جاء بعده في الستينات حزب العمال فالغي هذا النظام فانشأ مدارس شاملة لتتناسب مع جميع المستويات .
    2. المجتمعات الجماعية : في روسيا كمثال حيث تبنت سياسة أن الفرد ليس هو الهدف ولكن الهدف هو الدولة وباقي الأفراد يعملون كخلايا وهذا عكس الديمقراطية التي تجعل الفرد هو الهدف وهذه فكرة الاشتراكية الماركسية ويطلق عليه اسم (التعليم البوليتيكيكي )

    - وتقف الدول النامية في مفترق الطريق بين المجتمعات الديمقراطية والمجتمعات الجماعية فتأخذ بالاتجاه الديمقراطي وتعدد الأحزاب قي مرحلة من مراحل تطورها وتأخذ بالاشتراكية في مرحلة أخرى حسب توجيهات القيادة السياسية وحسب علاقاتها الخارجية .

    ردحذف
  3. 2- العـــــــامل الديني :
    كان للعامل الديني ومازال أثره الواضح علي التعليم فقد كان لظهور المسيحية ثم الإسلام أثره الواضح علي الانتشار النسبي للتعليم .
    ففي أوربا المسحية قبل عصر الإصلاح الديني كان المحور الأساسي للتعليم بالنسبة لفئات المثقفين من رجال الدين والمحامين والأطباء والمعلمين الدين المسيحي علي المذهب الكاثوليكي وفلسفة أرسطو وتحت إشراف الكنيسة الكاثوليكية ولغة التعليم اللغة اللاتينية مما جعل هذا النوع من التعليم قاصر علي الطبقات العليا وأدي ظهور المذهب البروتستانتي إلي توسع أكبر في التعليم حيث كانت تعتمد علي مجتمع من المتعلمين فلا معني لوضع الإنجيل في يد الرجل العادي بعد ترجمته للغات القومية الأوربية إذا كان لا يستطيع أن يقرأ لذا كانت ألمانيا أسبق من غيرها في إصدار قوانين التعليم الإلزامي .
    كما أن الإسلام قد حث المسلمين علي الأخذ بأسباب العلم بحكم استخلافهم في الأرض وأنهم مطالبون بعمارتها لذا نجد أول آية تنزل علي الرسول صلي الله عليه وسلم هي ( اقرأ ) لتدل علي أهمية التعليم .
    - في فرنسا وأمريكا لا تقوم المدارس الحكومية بتدريس مادة الدين باعتبار أن ذلك من مسئولية الأسرة والكنيسة
    - ايطاليا وأسبانيا قامت بتدريس الدين كمادة أساسية في المدارس .
    - أما في إنجلترا فسمحت بتدريس مادة الدين علي أساس طائفي
    - في الدول الاشتراكية في شرق أوربا كان الفصل كاملا بين الكنيسة والدولة بحيث يكون التعليم من مسئوليات الدولة والدين من مسئوليات الكنيسة ولا يسمح بتدريس مادة الدين في المدارس
    - أما في الدول العربية الإسلامية فقد كان التعليم الديني هو التعليم السائد طالما كانت ثقافة هذه المجتمعات مستمدة من الدين الإسلامي دون التأثر بثقافات أخرى , واستمر هذا الوضع حتى نهاية القرن الثامن عشر حيث كان الاحتكاك الثقافي بالدول الأوربية وتحول معظم الدول العربية لدول مستعمرة كل ذلك أدي إلي ظهور نظام تعليم حديث علي نظام تعليم علي النمط الأوربي إلي جانب نظام التعليم الديني التقليدي مما أدري إلي ظهور ازدواج تعلمي وثقافي في هذه المجتمعات ،
    - وقد اقترح براين هولمز أن يرجع الباحث للأديان السائدة في المجتمعات المتدينة كواحد من المصادر التي أثرت ومازالت تؤثر علي القيم والمعتقدات والاتجاهات السائدة في المجتمع .

    ردحذف
  4. الفصل الثالث
    مناهج البحث العلمي في التربية المقارنة
    أو كيفية دراسة الموضوع بشكل مقارن
    أو منهجية البحث في التربية المقارنة

    ردحذف
  5. تعريف المنهج : عبارة عن الأسلوب الذي يتبعه الباحث لتقصي الحقائق وليدرس الظاهرة من جميع أبعادها
    أكثر المناهج التصاقا بالتربية المقارنة : المنهج الوصفي ومنهج المشكلة

    المنهــــــــج الوصفي
    يعد المنهج الوصفي من أول المناهج العلمية التي استخدمها الإنسان في التعرف علي ما حوله من مخلوقات حية أو غير حية ومن ظواهر ولا تزال الدراسات الوصفية تحتل مكانا متميزا بين أنواع الدراسات الأخرى ، فالتربية المقارنة لا تقف أيضا عند حد الوصف ولكن تصل إلي ما هو أبعد من ذلك إلي التنبؤ والتخطيط للمستقبل .
    مفهوم المنهج الوصفي : هو الطريقة أو الأسلوب الذي يسلكه الباحث العلمي في تقصيه للحقائق العلمية وقائم أيضا علي وصف الظواهر الاجتماعية الطبيعية , والبحث الوصفي موضوعه الوصف والتفسير والتحليل في العلوم الإنسانية من دينية واجتماعية وثقافية , كما يصف الأحداث الماضية وتأثيرها علي الحاضر ويهتم بالمقارنة بين الأشياء المختلفة أو متجانسة . وبالتالي يمكن تعريف المنهج الوصفي بأنه : المنهج الذي يعتمد علي دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها كما وكيفا فاتلعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها والتعبير الكمي يعطيها وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى .
    وللبحث في المنهج الوصفي يجب مراعاة التالي :
    1. جمع كافة المعلومات والبيانات المتوفرة والضرورية لفهم وتفسير مشكلة البحث
    2. تتوفر لدي الباحث القدرة والمهارة لاستخدام أدوات القياس والتحليل المناسبة
    خصائص المنهج الوصفي :
    1. الشمولية : تستطيع تطبيق المنهج الوصفي علي أكبر مساحة من المجتمع كما يتيح الوصول إلي أكبر كم من المعلومات لا تصل اليها الا من خلال هذا المنهج .
    2. مرتبط بالواقع ارتباطا وثيقا .
    3. سهولة الإجراءات : ولذا فإنه أكثر المناهج استخداما في التربية المقارنة
    4. يعتمد علي التحليل والعقل والموضوعية
    5. يساعد علي التنبؤ بمستقبل الظاهرة .
    أهداف المنهج الوصفي
    1- جمع المعلومات حقيقة ومفصلة لظاهرة موجودة فعلا في مجتمع معين وإعطاء الوصف الكامل لها ولأبعادها .
    2- تحديد المشاكل الموجودة أو توضيح بعض الظواهر .
    3- إجراء مقارنة وتقييم لبعض الظواهر .
    4- إيجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة .
    5- استنتاج الأسباب الكامنة وراء سلوك ما
    خطوات البحث باستخدام المنهج الوصفي
    1. تحديد المشكلة تحديدا دقيقا .
    2. وضع الافتراضات المتعلقة بالمشكلة .
    3. اختيار وتحديد طرق جمع البيانات والمعلومات .
    4. الدراسة المبدئية لموضوع المشكلة وجمع البيانات
    5. وصف النتائج وتلخيصها
    6. تحليل المعلومات ثم تفسيرها
    7. كتابة التقرير البحثي بلغة واضحة وسليمة

    ردحذف
  6. أنواع الدراسة المسحية :
    مسح مدرسي : عدد المعلمين – الفصول – عدد التلاميذ في كل فصل – عدد المدارس – عدد المديرين – سواء بتحديد المنطقة من الإسكندرية لأسوان مثلا أو مناطق ساحلية فقط أو بيئات صحراوية فقط أو مسح شامل لوجه قبلي وبحري .
    مسح اجتماعي : مسح علي الشجون وعددها وأسباب الجرائم ومدى الظلم ومدي تعديل السلوك – بحث العشوائيات والفقراء – فالعلاقات الاجتماعية تؤثر علي التعليم .
    مسح رأي عام : كمشكلة الأمن لأنها مشكلة تهم الجميع وتؤثر في المدرسة – بحث اي مشكلة رأي عام تهم المجتمع وتؤثر علي التعليم .
    مسح تحليل محتوى : مسح المقررات والمناهج هل تحتوي علي أفكار وقيم معينة تخدم المجتمع أم لا .
    مسح تحليل عمل : المستوي الإداري – مسح للإداريين وشيوخ المعاهد والوكلاء وكبيري المعلمين – تحديد وظيفة كل فرد –مسح للوائح والقوانين التي تخص العمل - تحليل محتوي العمل ودور كل فرد – مسح التخصصات الأكاديمية داخل المؤسسة

    ردحذف
  7. 1. دراسة الحالة : تدرس الظاهرة من جميع جوانبها كدراسة مركز المنصورة للتأهيل التربوي هل يرجع نجاحه لالتزام الهيئة أم لمناسبة المكان أم سهولة المواصلات أم إصرار المتعلمين .
    2. دراسات سببية : يبحث في السبب والنتيجة – لماذا حصل الطالب علي امتياز ( اجتهاد – عدم غياب – موضوعات سهلة ) ففيها ندرس ظاهرة السرقة وأسبابها ( الحاجة – البخل – زيادة الدعم )
    3. دراسات ارتباطيه : تقيس الارتباط بين السبب والنتيجة .

    3- الدراسات التطورية
    تهتم بدراسة النمو بالتغيرات التي تحدث للظواهر ومعدل هذا التغير والعوامل التي تؤثر عليه فيتتبع الباحث مظهر من مظاهر النمو مثل النمو اللغوي عند الأطفال أو النمو الحركي أو الجسمي ولها شكلين دراسة طولية وتتم باختيار مجموعة من الأفراد متابعة نموهم في أعمار مختلفة . أو دراسة مستعرضة وتتم باختيار أكثر من مجموعة من الأفراد في أعمار زمنية متعددة .
    4- الدراسة التتبعية
    مثال تتع الطالب في المدارس الخاصة مثلا أو النموذجية من الابتدائي وحتى الجامعة وبعد ذلك هل هؤلاء الذين تخرجوا من مدارس خاصة شغلوا مناصب مرموقة في الدولة وعملوا بشركات كبيرة ونحلل وندرس حالتهم حتى نهاية المطاف . نأخذ شريحة من الأزهر من الطلاب وتتبعهم حتى الثانوية وحتى الجامعة لنري كم تسرب منهم وما الوظائف التي حصلوا عليها .

    مميــــــــــزات المنهج الوصفي :
    1. عمل دراسة شمولية لمسح جميع المجتمع
    2. يساعد في إعطاء أكبر كم من المعلومات الحقيقية الدقيقة التي تساعد في تفسير الظواهر الإنسانية .
    3. تعددية أنواع البحوث ( سياسية – رأي عام – اجتماعية – الخ ) .
    4. يقدم توضيحا للعلاقات بين الظواهر كالعلاقة بين السبب والنتيجة بما يمكن للإنسان من فهم الظواهر بصورة أفضل
    5. يتناول الظواهر كما هي دون تدخل الباحث في التأثير علي مسارها مما يعطي نتائج أكثر واقعية .
    عيــــــــــــــــــــــــوبه :
    1- يمكن أن تكون المعلومات مشوهه وير دقيقة بسبب أخذها من وثائق قد تكون غير صحيحة وبيانات غير سليمة وقد يكون كاتبها غير دقيق فتعطي نتائج خاطئة
    2- قد يكون بسبب بعد المسافة في عمل بحث وصفي من الإسكندرية لأسوان أن يستعين الباحث بمساعدين ليسوا علي دراية كاملة بالأبحاث .
    3- هناك احتمال تحيز الباحث لآرائه فيأخذ البيانات والمعلومات التي تنسجم مع تصوره .
    4- صعوبة إثبات الفروض في البحوث الوصفية لأنها تتم عن طريق الملاحظة وجمع البيانات المؤيدة والمعارضة للفروض دون استخدام التجربة في إثبات هذه الفروض
    5- هناك صعوبة التنبؤ في الدراسات الوصفية وذلك لأن الظواهر الاجتماعية تتصف بالتعقيد لتعرضها لعوامل عدة .
    منهــــــــــــــــــــج المشكلة
    رائد هذه المرحلة هو برايم هولمز حيث رأي أن مراحل التربية المقارنة وقفت عند وصف التعليم ولكنه رأي أن هذا لا يكفي فهناك عوامل أخري وبني هولمز منهجه من خلال منهج التفكير التأملي لجون ديوى والثنائية الحرجة لكارل بوبر
    خطوات حل المشكلة :
    أولا :اختيار المشكلة وتحليلها :
    فيعتمد الباحث علي ذاته وخبرته ومعرفته لأبعادها وأهمية المشكلة للمجتمع ويري هولمز أن المشكلات التعليمية تنشأ من الفجوة بين التوقعات التي يتطلع إليها الناس والصعوبات التي تسببها الزيادة السكانية . ولذا وضع هولمز أربعة أنماط ليسهل علي الباحث جمع المادة الخاصة بالسياق الثقافي للمشكلة وتصنيفها بما يتيح له فرصة التنبؤ بأنسب الحلول المقترحة وهذه الأنماط هي :
    أ‌. النمط الطبيعي : يجمع معلومات عن البيئة والثروات الطبيعية المتاحة والبيانات الجغرافية والبنية السكانية
    ب‌. النمط المؤسسي : يصف فيه الباحث العلاقات التي تربط مشكلة البحث بمكونات النظام التعليمي والبنية التحتية له كالعلاقة بين الطبقة الاجتماعية للطلاب واختيارهم لنوع معين من التعليم .
    ج. النمط المعياري : ما ينبغي أن تكون عليه فلسفة المجتمع وما ينبغي أن يكون عليه لجانب السياسي والاقتصادي والديني
    د. النمط العقلاني : يتعلق بما يقتنع به الشخص من تصورات أو أفكار متصلة بمشكلة البحث .

    ردحذف
  8. ثانيا : صياغة مقترحات السياسة التعليمية : ( فرض الفروض ):
    نضع بدائل ونفرق بين التربية المقارنة كعمل جماعي وكعمل تطبيقي ففي الحالة الأولي رجال التربية المقارنة يضعون السياسات ويخبرون سلامتها وفي الحالة الثانية فإنهم بعد تقبلهم للسياسات ينصحون الحكومات بتنفيذها .
    ثالثا تحديد العوامل القريبة من المشكلة :
    فيجب تحديد العوامل المرتبطة بالمشكلة موضوع الدراسة وتتنوع العوامل بين عوامل أيديولوجية مثل ما يتعلق بالاتجاهات واللوائح ولقوانين وعوامل خاصة بالمؤسسات المجتمعية ودورها وممارستها الاجتماعية والعوامل الطبيعية كالمناخ والموارد الطبيعية .
    رابعا التنبـــؤ :
    هذه الخطوة الأساسية تجعل للدراسة المقارنة فائدة نفعية تتمثل في إصلاح التعليم وحل مشكلاته ونظرا للصعوبة الكامنة في عملية التنبؤ فيجب وضع معايير محددة للنجاح تتمثل في العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي وتنمية الفرد ثم يتم مقارنتها بالمعايير الأخرى التي يجب وضعها في ضوء العودة للأفراد والجاتمعات ثم محاولة إقامة التوازن بين هذه المعايير المختلفة .
    النقد الموجه لمنهجية هولمز :
    1. صعوبة تحقيق التنبؤ
    2. المبالغة في التركيز علي أهيمة التنبؤ .

    ردحذف
  9. الفصــــــــل الـرابع
    السمات العامة للتعليم في الدول المتقدمة
    ما هي السمات العامة للتعليم في التعليم في الدول المتقدمة ؟
    1. مرونة الإدارة :
    - في الولايات المتحدة نجد أن الجهات المسئولة عن التعليم 3 جهات رسمية السلطات المحلية وحكومة الولايات المتحدة والحكومة الفدرالية . والحكومة الفيدرالية لا تشارك في تمويل التعليم إلا إذا كانت الولاية فقيرة جدا .المناهج والمؤسسات التعليمية تختلف باختلاف المؤسسة واختلاف الولاية وطرق التدريس تختلف أيضا فالمدرسة وحدة قائمة بذاتها والمعلمون وأولياء الأمور يديرون العلمية التعليمية وولي الأمر هو من يتحكم في المناهج وفي تعيين المدرسين .
    - فرنسا : التعليم يتم من قبل الحكومة الوطنية وأصحاب الشركات يشاركون ب 10 % والحكومة هي المسئولة عن الإدارة .
    - انجلترا : تسهم السلطات المحلية ب 40 % من إجمالي التمويل وتساعد الدولة بباقي النسبة وقد تزيد مساعدة الدولة إلي 90 %
    2. الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا :
    فالدول العظمي تهتم أن يكون المتخرج متعلم كل التكنولوجيا الحديثة لأنها تدل علي التحضر كما أن أساس المنافسة بين الشركات والأفراد يكون علي أساس من يمتلك أكبر عدد من المبدعين والمخترعين وتعتبر الولايات المتحدة أكبر بلد تمتلك أكبر عدد من المبدعين المهاجرين إليها
    3. الاهتمام بالتعليم كما وكيفا :من الناحية الكمية : أي أن التعليم الإلزامي أو الفترة الإلزامية , فكلما كانت الفترة الإلزامية أطول كلما كان دليل علي تحضر الدولة .
    - في الولايات المتحدة يصل سن التعليم الإلزامي إلي 18 سنة
    - في فرنسا إلي 10 سنوات
    - في انجلترا إلي 13 سنة
    من الناحية الكيفية : بمعني دراسة الميول والاتجاهات والمواهب والفروق الفردية
    4. الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم : فالمدرسة وحدة قائمة بذاتها والمعلمون يكونون مجلس إدارة والاهتمام بالطلبة لتنمية ميولهم واتجاهاتهم .
    5. حرية المدارس الخاصة والطائفية :
    - في الولايات المتحدة للمدارس حرية التصرف بشرط عد التدخل في أمور الدين
    - في فرنسا الدولة تشرف فقط
    - في انجلترا الدولة تشرف وتتدخل في السياسة التعليمية للمدرسة

    ردحذف
  10. الفصل الخامس
    السمات العامة للتعليم للدول النامية
    ما هي السمات العامة للتعليم في الدول النامية ؟
    دول نامية بمعني ظروفها الاقتصادية سيئة .

    أهم السمات :
    1. تتشابه في أنها تقع في موقع جغرافي واحد في نصف الكرة الجنوبي وتمثل أكثر من نصف سكان العالم ومعظمها دول عربية
    2. الخضوع للاستعمار : تميزت الدول النامية بوجود ثورات طبيعية وموقع جغرافي متميز جعلتها مطمع للغزاة لفترات زمنية طويلة جعلتها تفقد هويتها وشخصيتها .
    3. غياب الاستقرار والديمقراطية : معظم دول العالم الثالث حديثة العهد بالاستقلال وتفتقر إلي مؤسسات ذات شعبية لذلك كثرت الانقلابات العسكرية وأدت إلي غياب الاستقرار بها وأدي ذلك إلي عدم وضوح الفكر والثبات في العمل والتطبيق
    4. اعتمادها علي الثروات الطبيعية : تتمي بثرواتها الطبيعية وأدي ذلك إلي طمع الغزاة في استغلال ثرواتها بشرائها بثمن بخس ثم تصنيعها وإعادة تصديرها مصنعة بأغلى الأثمان .
    5. وجود مشكلات سكانية حادة : ترجع إلي زيادة عدد المواليد وقلة عدد الوفيات كما يوجد مشكلة التضخم في قاعدة الهرم السكاني فنسبة الأطفال تصل إلي 60 % وأيضا مشكلة الهجرة من الريف للهجر نتيجة لما تحظي به المدن من خدمات وفرص عمل كذلك هجرة العلماء إلي الدول المتقدمة .
    6. تعدد المشكلات التعليمية : متعددة ومتنوعة منها :
    - الطلب المتزايد علي التعليم وانخفاض القدرة الاستيعابية
    - عدم وضوح الفلسفة التعليمية واستقرارها
    - ارتفاع نسبة الفاقد التعليمي كالتسرب والرسوب لأكثر من عام
    - عدم التوازن بين تعليم البنات والبنين والتعليم النظري والعملي
    - ضعف الارتباط بين التعليم وسوق العمل .

    ردحذف
  11. السمات المميزه لنظام التعليم في فنلندا واوجه الاستفاده

    ردحذف